قصة حزينة لفتاة إختفى خطيبها في رمشة عين
قصة حزينة لفتاة إختفى خطيبها في رمشة عين
بعد تلات سنين حب وسنتين خطوبة وقبل فرحي بشهر تقريبا خطيبي أختفى،،
يومها كنت انا واختي بنخد مقاسات الشقة عشان السجاد،، وكنت مستنياه ييجي الساعة خمسة بعد شغله عشان يبص على الستاير بعد ما اتركبت وبعدها يروحنا،،
فاتإخر عن معاده حوالي ساعة وقت ما كنت انا واختي مشغولين في كذا حاجه في الشقة،، ومجرد ما خلصت رنيت عليه فلقيت تليفونه مقفول فرنيت على مامته فمالقيتوش هناك في بيتهم وآخر مره شافته كانت
الصبح وهو خارج رايح شغله،، فرنيت على رقم الشغل قالوا خرج من اكتر من ساعة،، وقتها كان بدأ التوتر والقلق يزيد جوايا فكلمت واحد من أصحابه وطلبت منه يسأل باقي أصحابهم عنه وكانت النتيجة إن ماحدش شافوا بردو
ماحدش كان عارف عنه أي حاجة ولا أختفى فين أو إزاي،،
وبعد ما عدى اكتر من تلات ساعات على ميعاده معايا،، ماكنتش أنا لوحدي اللي قلقانة وبكلم نفسي زي المجنونة كانت مامته واخواته البنات واصحابه معايا والكل وقتها بدأ يقلق وكل شوية حالة القلق كانت بتزيد خاصة لما عدت الليلة الأولى وماحدش كان عارف هو بايت فين لأول مره من يوم ما وعى للدنيا..
ومن تاني يوم بدأنا ندور عليه في كل مكان،، مستشفيات،، إقسام،، سجون،، جوامع،، ماخليناش مكان الا ودورنا فيه
وكانت النتيجة دايما صفر
بعدها ملينا كل وسايل السوشيال ميديا بصوره ومناشدات بإن اللي يشوفه يبلغنا سواء جوا مصر ولا حتى براها فكانت كل ما تجيلنا معلومة إن حد شافه أو سمع بيه كنا نجري نشوف حتى لو في نص الليل لدرجة إن أهله نفسهم كان بييجي عليهم وقت ومايقدروش ييجوا معايا عشان اخواته كلهم بنات ومتجوزين وباباه متوفي،، فكنت بخد أخويا وأروح أنا أجري ورا مصدر المعلومة وفي كل مرة كنت بعشم نفسي إن المرة دي هلاقيه،،
وعدى شهر والتاني والتالت ومافيش جديد لدرجة إن بابا بدأ يتكلم معايا في إننا نرجّع لأهله الدهب والحاجة اللي كان جايبها ونفسخ الخطوبة لكن انا كنت بحبه ومتمسكة بالأمل في ظهوره على الرغم من الشك اللي كان بدأ يتغلغل لقلبي يوم بعد يوم ،، لكن كنت دايما بحاول أنفيه وأقول في نفسي إن ياما حالات اختفت لشهور ولا حتى سنين ورجعت ظهرت،، ومنهم ناس فعلا كانوا مختفيين لاسباب خارجة عن ارادتهم وناس تانية كانت مختفية بارادتها
وفضلت أقاوم أي إحساس إحباط جوايا وأقاوم رغبة بابا في فركشة الخطوبة لغاية ما خلاص كان بقى على آخره ونوى يفاتحهم بنفسه في الموضوع وفي الوقت دا جالي تليفون من جدة أحمد أم والدته،،
كانت بتقول إن عندها طريقة ممكن تعرف بيها إذا كان أحمد عايش ولا لا،، ولو عايش ممكن نعرف كمان مكانه،، لكن لازم أكون أنا موجودة لأن الطريقة دي محتاجة حاجه أو حد يكون قلب أحمد متعلق بيه جدا قبل غيبته وإن غالبا الحاجة دي هي أنا،، لأن أكتر حاجة كان بيتمناها أحمد قبل ما يختفي هي إن فرحنا يتم على خير وإننا نبقى سوى
فسألتها_وإيه هي الطريقة دي يا تيته؟؟
فردت=لما تجيلي بكره بالليل هتعرفي يابنتي لكن بلاش تجيبي أبوكي ولا اختك وانا هخلي ساميه بنتي تعدي عليكي وتجيبك معاها ومش هيبقى موجود غيري أنا وانتي وساميه ورابعتنا ضيفة زي أختي…
وقفلت معايا ودماغي بدأت تودي وتجيب وتفكر في إيه هي الطريقة اللي ممكن تدلنا على مكان أحمد وبصفة عامة كنت متوقعة إنها هتكون حاجة ليها علاقة بالسحر والجن والعفاريت خاصة إني لما زرت جدته مرة قبل كده حسيت إنها ممكن تكون من النوع اللي مؤمن بالحاجات دي،، لكن على كل الأحوال أنا كنت مستعدة أعمل أي حاجة عشان أعرف أحمد راح فين ولا حصل له إيه
وفعلا تاني ليلة عملت المستحيل عشان أخرج لوحدي مع طنط سامية مامت أحمد ووصلنا الساعة تسعة بالليل شقة جدته في صفط اللبن..
الشقة نفسها كانت عادية جدا مش باين عليها أي شيء مختلف عن المرة اللي جيت زورتها فيها قبل كده وماكانش في أي حاجه بتوحي بأي قلق
فقعدنا انا وطنط وتيتا في الانترية لغاية ما دق جرس الباب وقامت تيتا فتحت فدخلت واحده عجوزة أوي وضهرها محني وجسمها شكله إتضائل مع الزمن
كانت لابسه أسود في أسود ومعاها بنت صغيرة ممكن عندها حوالي عشر سنين او حداشر سنة وماسكه الست العجوزة من إيدها وبتوجهها
فكان واضح إنها ضريرة مابتشوفش فتيتا أخدت أيدها بتبجيل وإحترام وقعدتها معانا في الأنتريه وقت ما جرس الباب رن كمان مره فقامت طنط سامية تفتح ودخل راجل شكله في نص الاربعينات وفي إيده شنطة سفر كبيرة فأخدته طنط سامية على أوضه جوه وغابوا جوه حوالي ساعة
وبعدها جات طنط ساميه قالت لتيتا إن كل حاجه جاهزة فتيتا أخدت إيد الست العجوزة اللي كان إسمها الحاجة سليمه وقالت لي_يلا بينا يا أميرة..
ساعتها قمت وراهم وطنط سامية أخدت البنت الصغيرة في إيدها وجات ورانا ودخلنا الأوضة اللي كانت فاضية ما فيهاش أي أثاث لكن ارضيتها منقوشه بالكامل بكتابات غريبه بلون أحمر زي ما يكون دم ما عدا دايرة في نص أرضية الأوضة هي اللي كانت فاضية ومتحاوطه بالشموع
وكان جدار من جدرانها متعلق فيه صورة أحمد وعلى الجدار اللي قصاده صورة مرسومة زي ما تكون صورة شيطان وعلى يمينه وشماله عشر أقزام
وتحتهم صورة نار بطول رسمته.. وقتها جسمي بدأ يتنفض من الخوف على الرغم من إني كنت متوقعه إن الحكاية فيها سحر وأعمال لكن ماكنتش متوقعه إن هيكون بالمنظر دا خاصة لما طفوا نور الأوضة وفضلت الشموع هي اللي منوراها
لكن ساعتها طنط سامية أخدتني قعدتني في نص الدايرة وقالتلي أربع رجليا فكان وشي ناحية رسمة الشيطان اللي إنعكاس نور الشموع عليها كان مخليني حاسه إن فيها روح
وبعدها جابوا البنت الصغيره ولبسوها تي شيرت من تيشرتات احمد اللي تقريبا لسه فيه ريحته وقعدوها متربعه قصادي فكانت ركبتينها لامسين ركبتيني ومدت إيديها ناحيتي وقالولي أحط إيديا في إيديها ومهما حصل ما اسيبش إيديها ولما تحضر روح أحمد مش هتسمع الروح غيري فأنا اللي لازم أسأله هو فين
بعدها قعدت الحجة سليمه وتيتا وطنط سامية والراجل اللي معاهم وشبكوا ايديهم في ايدين بعض وعملوا
دايره حواليا انا والبنت الصغيرة وبدأت الحجة سليمه تردد ترانيم بلغة غريبة في الوقت اللي بدأت أحس فيه إن الأقزام اللي على الحيطه عينيهم بتلمع وكل ما تترنم أكتر كل ما لمعة عينيهم بتزيد،،
بعدها سكتت لثانيتين ورجعت تترنم بنبرة أعلى ووقتها بدأت أحس إن صور الأقزام بتتمايل يمين وشمال فكنت بطمن نفسي واقول تهيؤات واغمض عينيا شويه وارجع افتحها تاني والاقيهم بردو بيتمايلوا لغاية ما سكتت تاني لثانيتين ورجعت بعدها تترنم
بصوت أعلى كأنها بتزعق ووقتها حسيت إن العشر أقزام نزلوا من عالحيطه وواقفين عالارض والشيطان اللي في وسطهم بدأت عينيه تلمع عشان تسكت الحجة سليمة المرة دي وتمد إيدها على راس البنت الصغيرة فبدأت البنت تصرخ.. تصرخ بعنف ووقتها كنت بحاول اسحب ايدي من إيديها لكن كانت مكلبشة إيديها على إيديا أوي
كنت حاسه إني هيغمى عليا ومش قادرة أنطق ولا اتنفس وبحاول أفلت بايديا وهي عمالة تصرخ لغاية ما سكتت فجأه وابتسمت لي ونطقت بصوت قريب أوي من صوت أحمد وزي ما يكون بينهج_أميرة!!
وقتها كان جسمي كله بيتهز فعليا من الرعب وحاسه إن مافيش نقطة مياة في حلقي وريقي ناشف جدا ومش قادرة أنطق لما البنت سابت أيدها اليمين من إيدي وحسست على خدي الشمال وسمعت صوت أحمد بيتكلم تاني وهو بينهج وقال_أنتي جميلة اوي يا أميرة،،لكن..
لكن إحنا فين؟؟
فاتمالكت نفسي وقلت بصوت متقطع=أأأ ..أنا اللي عايزه أعرف..انت فين يا أحمد؟؟
ساعتها بدأ ينهج اكتر لما قال_لكن أنا مش عارف!!
فكنت متلغبطة ومش مجمعه أي حاجة ومش عارفه أسأل إيه تاني وكل اللي حواليا كإنهم أموات
فسألته_آخر مره كلمتك فيها كنت في شغلك،، رحت فين بعدها؟؟
فسكت لثواني والبنت عقدت حواجبها كأنه بيفتكر ورجع قال=أنا إتغدر بيا يا أميرة..
ووقتها بدأ ينهج بصوت أعلى وبدأت أسمع صوت البنت كأنها بتتخنق وصوته في وسط صوتها وهو بيقول_ معقول أكون…
رديت بسرعة=تكون إيه؟؟
فالبنت بدأت تشهق كأنها مش قادرة تتنفس ووشها بدأ يزرق فسليمه نفخت في خمس شمعات جنب بعض طفيتهم
وسابت شمعه واحدة منورة وساعتها البنت فضلت تكح جامد أوي لغاية ما لفظت حاجه سودة أد حباية لب عباد الشمس ومجرد مانزلت على الارض ساحت واختفت وكإن الأرض شربتها ،، فساعتها نفخت سليمة في
الشمعة اللي فاضلة وقام الراجل ولع النور وانا بخد نفسي بالعافية وعماله أتلفت حواليا وكأني حاسه بحد لسه بيتحرك في الأوضه على الرغم من إن صور الاقزام كانت ثابته في مكانها وماحدش من الباقيين كان لسه اتحرك من مكانه
فقامت طنط سامية وقوّمت مامتها وبعدها قوّمت الحجه سليمه وخرجوا ناحية الأنتريه فكانت الحجه سليمه في وسطهم وهم ماشيين وتقريبا كانت بتفسرلهم اللي حصل..
أما البنت الصغيره فقامت لوحدها وكأن شيء لم يكن وقلعت تيشيرت احمد ومدت إيدها ناحيتي عشان تقومني لكن مامديتلهاش إيدي وكنت ببص ناحيتها بفزع لغاية ما قومت بنفسي وطلعنا وراهم ناحية الانترية وفضل الراجل في الأوضه
ومجرد ما قعدنا ولقطت نفسي لقيت طنط ساميه بتعيط ومرميه في حضن مامتها في حين كنت انا زي المصدومة أو اللي مش فاهمه إيه اللي بيحصل أو إيه اللي حصل فسألتها_معناه إيه الكلام دا يا تيتا؟؟
فاخدتني ساعتها على جنب وقالت_بصي يا أميرة،، إحنا لسه ما أتأكدناش إيه اللي حصل لأحمد،، بس غالبا يابنتي حضور الروح بالشكل دا وردودها دي بتقول إنها روح اتغدر بيها واتأذت ،،
فبدأت الدموع تنزل من عينيا بتلقائية وأنا بقولها=يعني كدا خلاص،، أحمد مات..
وساعتها صوتي اتخنق من البكا
_ياحبيبتي إحنا لسه ما أتأكدناش لكن الحجة سليمة بتقول إن الرابط بينه وبينك رابط قوي وممكن يزورك تاني من غير جلسة تحضير طالما إحنا قوينا الرابط دا بحضوره النهارده،، وساعتها لازم نعرف هو فعلا اتقتل ولا لا ولو كده فمين اللي غدر بيه وآذاه وبلاش تحكي في سرنا دا مع أي حد لغاية مانشوف الحكاية هتخلص على إيه..وبعدها سابتني ورجعت لطنط ساميه وللحجه سليمة وفضلت أنا على توهتي وذهولي لغاية ما مشينا،،
ويومها روحت البيت وأنا في حالة ما يعلم بيها إلا ربنا،، الأول كنت بحاول أنكر أي إحساس جوايا إن أحمد جراله حاجه وعايشه على أمل إنه يكون غاب لأي سبب ومسيره راجع أما دلوقتي فالهاجس العكسي اللي كان جوايا واللي كان بيقول إن أحمد مات خلاص لقى اللي يدعمه،،
لا وكمان مات مغدور او مقتول أو مأذي والاصعب من كل دا إن ماينفعش أنسى وأعتبرها صفحة واتقفلت غير لما أتأكد إنه فعلا مات واعرف كمان مات ازاي لأن دا حمل مرمي عليا دلوقتي،،
ففي الليلة دي دخلت أوضتي وانا عارفه إن مش هيجيلي نوم من اللي شفته لكن ماكانش ليا نفس أعمل أي حاجه غير إني أغيب عن الواقع وارتاح من جبال التفكير اللي على ضهري فطفيت نور اوضتي ومددت على سريري على جنبي اليمين وبدأت الدموع تنزل من عينيا من غير أي نهنهة او إنفعال وتبلل المخده تحت خدي يمكن ساعة أو أكتر
لغاية ما بدأ يظهر الأقزام على الحيطة واحد ورا التاني جنب بعض لغاية ما ظهر العشر أقزام مرصوصين وكأنهم مرسومين عليها وكان لسه في وسطهم مكان فاضي
وقتها كنت زي المشلولة وعايزه أصرخ لكن الصوت مابيفارقش شفايفي وعايزه اتحرك لكن مش قادرة وفي نفس الوقت حاسه إني مش بحلم لأني حاسه ببلل المخدة تحت خدي
وفجأة لقيت البنت الصغيرة جاية من قلب الحيطة من وسط الاقزام وقت ما ظهر الشيطان مرسوم في وسطهم وبدأت هي تتحرك ناحية سريري ببطء وهي مغمضة عينيها،،
كانت لابسه عباية سودة زي ما شفتها أول مره لكن المره دي كان شعرها مش متغطي ومعمول تلات ضفاير بيتهزوا مع حركتها البطيئة لغاية ما وقفت عند طرف سريري ففتحت عينيها في اللحظة اللي حسيت فيها إن عنين الشيطان بتلمع والاقزام بدأت تسيب الحيطة تنزل قدامها في أوضتي
فكان عينين البنت مافيهمش سواد خالص وكأنها معمية زي سليمة وساعتها مدت إيدها وحسست على خدي الشمال وهي بتقول بنفس الصوت اللي قريب من صوت أحمد…….
_أنا هرجعلك تاني يا أميرة…لكن ساعتها لازم تساعديني..لازم يا أميرة،، عشان نكون مع بعض…
ساعتها انتفضت من نومي وانا بستعيذ وبستغفر وطلعت على الصالة جري،،
فماكانش حد صاحي تقريبا في البيت فروحت ناحية أوضة ياسر أخويا وفتحت بابها فلقيت أنه لسه مارجعش من بره،، ومارضيتش أفتح الباب على بابا
وقعدت في الأنترية وفتحت التليفزيون وقلت أهو صوت جنبي يونسني خاصة إن الوقت كان متأخر عشان أتصل باختي او بأي حد أحكي معاه،، وحتى لو هحكي ماكنتش عارفه هحكي أقول ايه
لكن الغريب إني كنت حاسه إن في حد ورايا أو معايا أو حواليا لكن كل ما كنت بتلفت ماكنتش بلاقي حد،،
لدرجة إني كنت مرعوبة من فكرة إني أرجع أنام في الأوضة تاني،،
فجيبت بطانية من أوضتي ومددت على كنبة الأنتريه في الصالة وطول الليل ماغمضليش جفن لاني كنت كل ما أحاول أغفى أحس بحركة حواليا فأقوم منفوضه من رقدتي أبص….
لغاية ما وصل ياسر قرب الفجر وكان بيتسحب عشان بابا مايصحاش وأول ما رفعت البطانية وقمت من مكاني اتنفض وكأنه شاف عفريت ولما لقاني انا اللي قايمه جا ناحيتي وسألني بصوت واطي_نايمه هنا ليه يا زفته انا قطعت الخلف منك لله
فابتسمت لأول مره يمكن من فترة طويلة=ماعلش يا ياسر أصلي حلمت بكابوس وماعرفتش انام بعدها في الاوضه فياريت لو هتدخل تنام تسيب باب أوضتك مفتوح
فشوحلي بايده وهو ماشي ناحية أوضته وهو بيقول_ماهو كده كده بعد الخضة دي ممكن اجيب بطانيتي واجي عالكنبة اللي قصادك،، أصل هي ماكانتش ناقصة روشة أصلا…
وفعلا دخل نام وساب باب أوضته مفتوح ودا كان مطمني شويه فروحت في النوم وأول ما صحيت الصبح إتصلت
بتيتا جدة أحمد وبلغتها بالحلم اللي حلمته واللي ماكنتش عارفه دا كان حلم ولا إيه فطلبت مني إني أروح لها أول ما ينفع أخرج فماكدبتش خبر وقولت لها أنا جيالك حالا قبل ما بابا يرجع من الشغل
ومجرد ما وصلت عندها لقيتها منتظراني تحت قدام بيتها واخدتني وركبنا توكتوك قعد يدخل بينا في شوارع ومدقات تحت الدائري ومحاوره لغاية ما وصلنا بيت قديم وفي وشه محل ميكانيكي بتاع تكاتك فوقف التوكتوك قدامه ونزلت أنا وهي دخلنا ناحية شقه في الدور الأرضي
وخبطنا على بابها ففتحت لنا البنت الصغيرة مرافقة الحجة سليمه واللي لما ركزت في ملامحها لقيتها فعلا طفله بريئة
ومستحيل تكون هي اللي كانت عندي في الأوضة إمبارح بالليل،، وإن اللي كان عندي أكيد روح متجسده في صورتها فسلمت عليها وابتسمت لها المرة دي ومديت إيدي في شنطتي وطلعت عشرين جنيه وعطيتهالها في السر وكان باين عليها الفرحة وهي بتخبيها قبل ما حد يشوفها،، فاتأكدت فعلا انها طفلة بريئة مغلوبة على أمرها…
ومجرد ما قعدنا في أوضة الكنب لقيت الحجة سليمة جايه بتتعكز على عكاز ها لغاية ما قعدت على طرف الكنبه اللي أنا قاعدة عليها وقالت وهي باصه لقدام _قربي يابنتي ناحيتي
فقربت منها لغاية مابقي بيني وبينها مافيش شبر واحد فمدت أيدها تحسس جنبها لغاية ما مسكت إيدي وقالت لي_إحكي يا صبيه كل اللي شفتيه ليلة إمبارح..
فبدأت أحكيلها اللي شفته وإحساسي من وقتها بإن في حد بيراقبني خاصة إن إحساسي دا زاد من وقت ما دخلت عندها
فكانت بتسمع وهي بتهز راسها لغاية ما خلصت كلامي ففضلت تدندن بترانيم غريبة وهي باصه للسقف وبتطوح راسها يمين وشمال وبعدها قالت_خطيبك مات خلاص يا صبية،،مات مغدور وروحه نافره وهايمه حواليكي وعايزه تحضر في أي جسد من تاني
ساعتها كان كلامها عن موت أحمد عامل زي رصاصة الرحمة بالنسبة لي،، واللي جات عشان ترحمني وتأكد كل اللي كان جوايا لكن الغريب إن كان مرتبط بكلامها علامة استفهام جديدة
فسألتها وانا نفسي مكتوم ونفسي أعيط ومش قادرة=يعني إيه يا حجه؟؟
فرجعت بصت قدامها _زي تناسخ الروح كده يا صبية،، عمرك ما سمعتي عنه
=لأ سمعت
فحطت أيدها على كتفي وقالت_ هو بقا روحه هايمه حواليكي من ساعة ما وصلك في الجلسة وماعدش عايز يسيبك لانه متعلق بيكي ومنتظر إنه يحضر في جسد يكون من خلاله قريب منك،، وساعتها ممكن لما يرجع ينتقم من اللي غدروا بيه..لكن هو تعلقه الأول بيكي أنتي،،
=طب وهو دا ممكن يحصل يا حجة سليمه؟؟
_بتسألي عشان نفسك يحصل ولا بتسألي للعلم بالشيء؟؟
=بسأل للعلم بالشيء
_منين ما هيحضر الجسد اللي ينفع يسكن جواه ويبقى جنبك،، هيبان ينفع ولا ماينفعش والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين يا صبية
=طب ولو مش عايزاه يعمل كده وعايزة أقفل الصفحة دي وانساها واعيش حياة طبيعية
_ياريت كان ينفع يا صبية،، ما انتي يا بنتي اللي حضرّتيه،، وبعدين مش دا خطيبك اللي كنتي مستعدة تعملي أي حاجة عشان يرجع،، وأديكي عملتي وعملك نفذ ورجع،،، ومش بإيدك تحددي رجعته على هواكي
=طب وماينفعش تصرفيه؟؟…….
فاتلفتت للسقف ودارت بوشها فيه وكأنها بتشوف وقالت_ماعرفش يابنتي،، يمكن لما يتجسد مره تانيه نصرفه بلا رجعه،، لكن هو المره دي ناوي يختار هيتجسد في مين وفي الأغلب هيكون حد قريب قوي منك ومنتظر كمان إنك تساعديه……
وقتها كنت عايزه أصرخ فيهم هم الاتنين وأقولهم أنتوا السبب انا كان مالي ومال عمايلكم دي منكم لله لكن خوفت ومانطقتش وخرجت مع جدة أحمد وركبنا توكتوك رجعنا عند بيتها ومن هناك أخدت تاكسي لبيتنا
وأول ما بابا رجع من الشغل بلغته اني خلاص موافقة على فسخ الخطوبة كنت عايزه أقفل الصفحة وأنكر كلام سليمه دي وانساه واقفل الصفحة دي نهائي وارجع أعيش حياة طبيعية وفعلا خلال أيام كان بابا خلص كل حاجه مع أهل أحمد وقلعت دبلتي وبعدها رجعت أشتغل في مكتب المحاسبة اللي كنت بشتغل فيه وبدأت أتناسى وأقول مع الوقت أكيد هنسى خالص لكن للاسف كنت دايما حاسه إن في حد مراقبني …
حياتي اتحولت لجحيم وروحت لاكتر من دكتور نفسي وكان دايما التشخيص مابين حالة باريدوليا واضطرابات وهامية نتيجة صدمة اختفاء خطيبي ووفاته المبهمه اللي كان لسه أهله ما أعلنوهاش وعايشين على أمل رجوعه
وعدى ست شهور تقريبا وانا على نفس حالتي لغاية ما جالي تاكيد وفاة احمد
وعرفت من خالته اللي اتصلت بيا تبلغني بالعزا
إن جماعة من البدو لقيوا جثة في الصحرا عبارة عن هيكل عظمي في أجوار ١٥ مايو المكان اللي فيه المصنع اللي كان بيشتغل فيه أحمد فبلغوا الحكومة
وبعد اختبار ال (دي ان اي) اتعرف ان الجثه بتاعت احمد واكتشفوا إنه مقتول بالضرب بآلة حادة على راسه من ورا…
والتحريات قالت إنه غالبا مقتول بنفس الطريقة اللي اتقتل بيها اكتر من حالة في نفس المنطقة بغرض سرقة عربيته وبيعها كقطع غيار،، خاصة إن عربيته كانت مختفيه من وقت اختفائه،،
وبعدها أهله إستلموا جثته وصلّوا عليه ودفنوه وأخدوا عزاه اللي حضرته وانا جوايا إحساس إن ممكن بعد ما إكتشفوا جثته ودفنوها إن روحه تهدى في قبره،، ورجعت البيت من بعدها على الرغم من حزني على أحمد إلا إني كنت راجعه بأمل جديد وبقول يمكن كدا أبدأ أرتاح
وعيشت بعدها حوالي تلات شهور بحاول كل يوم أقنع نفسي إن كل حاجة رجعت طبيعية خاصة إن المباحث في الوقت دا قدروا يقبضوا على التشكيل بتاع ١٥ مايو ولقوا معاهم متعلقات شخصية لأكتر من شخص مفقود وكان من بينها متعلقات خاصة بأحمد،،
وعرفوا الطريقة اللي كانوا بيوقعوا بيها اصحاب العربيات في شباكهم واماكن دفن الجثث وتقطيع العربيات
وعلى الرغم من كل دا الا إني كان جوايا هاجس مخليني أرفض كل اللي بيتقدمولي لغاية ما عدى حوالي سنة على اختفاء أحمد، وفي الوقت دا اتقدملي سيد،،
كان شاب كويس وشغال في وظيفة محترمة وحالته المادية مرتاحة وكان اول واحد ارتاحله،،
وفي نفس الوقت كان بابا وياسر بيضغطوا عليا جامد وشايفين إن الارتباط هو اللي هيعالجني وهو اللي هينسيني اللي حصل وفعلا وافقت على الخطوبه وكان
جاهز وخلال فترة قصيرة كنا متجوزين وسافرنا بعد الفرح على طول على شرم عشان نقضي الهاني مون هناك وكنت مبسوطة وحاسه إن البعد دا ممكن يريحني من هواجسي اللي كانت لسه مافارقتنيش،، ولما وصلنا الفندق اللي كان فايف استارز ودخلنا أوضتنا..
كان المفروض أكون زي أي بنت في اللحظة دي متوترة ومرتبكة بسبب الموقف نفسه لكن الحقيقة اللي كان موترني أكتر وقتها إني بدأت أحس بوجود أحمد أكتر من أي وقت قبل كدة
ويمكن توتري وقلقي دا هو اللي خلاني مانفعلش لما لقيت سيد داخل عليا بازازة شمبانيا تقريبا وبيفتحها وبيصب كاسين وهو بيقول_على فكرة انا مابشربش لكن دي ليلة العمر زي ما بيقولوا…
فكنت بتلفت حواليا ومش مركزه مع كلام سيد وحاسة إن في حاجه مش مطمناني
فقلت لسيد_انا مش هشرب وياريت أنت كمان ماتشربش
فابتسم وقالي=براحتك لكن انا هشرب
وفعلا شرب كاس واحد وبعدها حط الازازه على ترابيزه صغيرة وجالي عند طرف السرير اللي قاعده عليه ووقفني وبص في عينيا وقالي_بحبك…
وبعدها أخدني في حضنه،، لكن بعد ثواني حسيت إن جسمه بدأ يتنفض وبدأ يصرخ كأن في نار جواه وهو لسه حاضني ومكلبش في جسمي أوي كأنه بيعصرني،،
وقت ما لمحت صور العشر أقزام عالحيطة وفي وسطهم صورة الشيطان وبدأت لمبة الغرفة نورها يرعش لما لمحت خيال ضخم بيتحرك من وسط الاقزام في الوقت اللي فيه صورة الشيطان اختفت من وسطهم وفضل الخيال يقرب لغاية ما سيد رفع راسه لفوق،، كنت حاسه إنها بتتسحب لفوق غصب عنه وبوقو بيتفتح وكأنه بيتغرغر وفجأة الخيال دا بدأ يدخل جوه بوقو لغاية ما اختفى جواه وبعدها كل حاجه سكنت ..
النور رجع،، الاقزام اختفوا،، سيد رجع بوشه ناحيتي وابتسم ومد أيده حسس على خدي وقال بنفس الصوت اللي قريب أوي من صوت أحمد_اخيرا هلمسك كجسد مش كطيف…
فبعدته عني ورجعت لطرف الأوضة وانا جسمي بيرتعش من الخوف وبقول
=انت مين؟؟
فقعد على طرف السرير_انا احمد حبيبك
=انت مش أحمد،، ولو حتى كنت أحمد،، فانت ماعدتش حبيبي،، انا بحب جوزي اللي اسمه سيد
_لا انا احمد وانا احق بيكي منه
=انت شيطان او جن،، انت مش احمد،، احمد عمره ما كان يرضالي الأذى
_وهو أنا كده بأذيكي،، انا عايز ابقى معاكي
=أيوه بتأذيني،، وابعد عني وماتقربش مني
_انتي خلاص بقيتي ملكي،، وكمان ساعدتيني لما سبتيه يشرب وانتي عارفه كويس ان سكره بيضعف هالته فسهلتي عليا سكن جسمه
فساعتها قام بهدوء ومشى ناحيتي وأول ما وصل عندي مسكني من دراعي وشدني بقوة رهيبة لغاية ما وقفت قدامه وقال_واضح إنك مش ناويه تختاري الطريق السهل،، لكن خلي بالك الطريق الصعب عمرك ما هتستحمليه ورماني على السرير لما الباب خبّط
وساعتها فتح الباب عشان ألاقي طنط سامية وجدة أحمد
داخلين فوقفوا قدامه ثواني بيتأملوه بعدها طنط ساميه حطت إيديها الاتنين على خدوده وابتسمت والدموع نازله من عينيها فقال لها_انا احمد يا ماما
فحضنته وهي بتبكي وبتقول=ياحبيبي يا أحمد وحشتني يابني
وهو يقولها _وانتي كمان وحشتيني يا ماما
وبعد ما جدته سلمت عليه جات ناحيتي وسابت بنتها ساميه مع أحمد أو سيد
فكنت ببصلها بفزع واستغراب لما قومتني بالراحه وقعدتني جنبها على طرف السرير وقالت_بصي يا بنتي إحنا ماكناش عايزين ندخلك في وسطنا ابدا لكن الحجة سليمة قبل جلسة التحضير قعدت تسأل على تفاصيل حياة أحمد قبل غيابه وعرفت طبعا إن آخر
مكان كان قاصدة هو إنه يقابلك وإن أكتر حاجه كان بيسعالها وبيتمناها قبل غيبته هو إنه يكون معاكي،،فطلبت صورتك وقالت ان انتي احسن من يستدعي روحه وبعد الجلسة واللي حصل فيها كان واضح إن الرابط بين روحه وبينك عالي وأن روحه هايمه حواليكي وعايز يحضر عشان يكون جنبك،، ومع انهيار ساميه بنتي،،
الحجة سليمه قالت لها إنها ممكن تقدر تستدعي روح أحمد ابنها في جسد اللي هيحاول يقترن بيكي لكن بشرط نعرّفها بليلة فرحك عشان تعقد تعاويذها في الليلة دي وفعلا انتظرنا كتير لغاية ما حصل المراد وأهو دلوقتي أحمد حبيبك رجع وأمه قلبها ارتاح وسليمه تستاهل كل مليم اخدته طول الفترة اللي فاتت وكل قرش من الحلاوة الكبيرة اللي موعودة بيها
=طب وسيد
_سيد يابنتي مقطوع من شجرة وماحدش هيسأل عليه ويمكن قلبك كان حاسس باللي احنا ناويينه عشان كده انتي ارتاحتيله دونا عن كل اللي اتقدمولك،، ويمكن كمان من الاول عارفه إن روح أحمد حايمه حواليكي وبتنتظر اللحظة دي،، وبعدين إحنا لا قتلنا سيد ولا سلبناه روحه دا بقي زي الملبوس اللي جن لبسه وبيتحكم في جسده،، بس في الحالة دي،،دا مش جن دا روح أحمد حبيبك،، بني آدم جسد وروح وبتسري عليه أحكام البشر مش جن ولا عفريت،،
_طب لو قلت لا ومش موافقة
ساعتها وشها اتقلب وقالت_اولا ماحدش هيصدق ولا كلمة من اللي هتحكيه وهيقولوا عليكي اتجننتي رسمي وانتي عارفه ابوكي شديد أد إيه وما صدق انك اتجاوزتي الجنان اللي كنتي فيه،، يعني إحنا كده كده عملنا اللي عايزينه وماعدتيش فارقة معانا لكن المشكلة إنك فارقة مع أحمد وعايزك،،
فلو هديتي وآمنتي بالأمر الواقع فهتعيشي أحلى أيام حياتك مع أحمد اللي فضلتي تحبيه خمس سنين ولو ركبتي دماغك هتطلقي بفضيحة في شهر عسلك ويتقال عليكي مجنونة ومش هتستفيدي بأي شيء وهتفضل روح أحمد بردو تحوم حواليكي ….
وساعتها سابتني وراحت عند بنتها واحمد،، وانا مش مصدقة اللي بيحصل وحاسه اني في حلم او كابوس،، فعلا ماحدش هيصدقني لو قدرت أهرب منهم دا انا نفسي مش مصدقة ،،،
ووقتها هيفضل سيد مدفون بالحياة وانا السبب في اللي حصل له…
طب انسى واعيش مع أحمد وخلاص،، أحمد اللي كان في وقت من الأوقات أحلى حاجه في حياتي،، احمد اللي عيشت شهور على أمل رجوعه لما اختفى،،
لكن مين قال إن دا أحمد؟؟
عشان صوته زي صوت أحمد!! ولا عشان بيقول أنا أحمد!!
أحمد مات واندفن واللي قتلوه إتعدموا ،، وبعدين إيه صورة الأقزام اللي بتظهر قبل ظهوره،، حتى لمسة إيده لخدي فدي مش لمسة أحمد أبدا ولا عمره لمس خدي بالشكل دا،،
دا مش أحمد دا مسخ مخدوعين فيه واحمد منه بريء،،
لكن ليه أحيانا بحس إنه أحمد،، أنا خلاص هتجنن
وفي وسط أفكاري لقيتهم بيلملموا شنطنا عشان هننقل في سويت أكبر فيه غرفتين وريسيبشن فكنت ماشيه معاهم وانا مش عارفه هل أخطط لهروبي وخلاص وساعتها اروح لاهلي واطلب الطلاق لاي سبب غير الجنان الحقيقي اللي ممكن اقوله ومش فارق معايا فضيحة ولا جنان ولا غيره ولا أحاول أنقذ سيد اللي لو سيبته هعيش بعقدة ذنبه طول عمري؟؟ ولا أموته وأموت نفسي ونرتاح احنا الاتنين؟؟
ومجرد ما وصلنا السويت لقيت سامية بتمد إيدها بتليفوني وتقولي_اختك مابطلتش رن من ساعه
فاخدت منها التليفون ورديت عليها وانا في وسطهم،، كنت بحاول اظهر عاديه ومبسوطة لكن هي كانت حاسه إن في حاجة غلط فحاولت أطمنها بقدر الامكان لغاية ما اشوف هعمل ايه
وعدى الاسبوع بتاع حجزنا اللي ماكنتش بخلي أحمد يلمسني فيهم لكن في نفس الوقت كنت بدأت أحسسهم إني آمنت بالأمر الواقع وهتعايش معاه لكن محتاجه شوية وقت
وبعدها رجعنا القاهرة وفي الوقت دا كانوا رجعولي تليفوني وعطوني شوية حرية،،
كان كل أملي إني أوصل لطريقة أساعد بيها سيد اللي كل ما أبص في وشه وافتكر أد إيه كان طيب معايا وفرحان بجوازنا ونفسه يعيش كان يصعب عليا أكتر
ولما رجعنا القاهرة وبعد ما الزيارات المتوقعه من أهلي انتهت،، بدأ أحمد ينقل سكنا لعمارة تانية في الاسبوع التاني على طول وطبعا كانت الشقة اللي قصادنا أجرتها والدته عشان يبقوا قريبين من بعض وعشان يحكموا الرقابه عليا.. فتقريبا كانت عايشه معانا..
ومن وقت ما نقلنا واستقرينا بدأت محاولات أحمد معايا تزيد جدا وكنت بصده بكل قوتي لدرجة إني كنت بوصل لإني أصرخ عشان يبعد عني وبعد ما يهدى كنت أطلب منه إنه يصبر عليا شوية كمان،،
لكن الغريب إن بعد تلات أسابيع تقريبا من جوازنا وبعد ما استقرينا هنا بأسبوعين صحيت في ليلة على صوت…
سامية اللي كان جاي من أوضتها اللي معانا في الشقة كانت بتزعق لابنها بصوت عالي وبعدها ساب البيت وخرج،، وفي الايام اللي بعدها بدأت الاحظ إن صريخها فيه اتكرر اكتر من مره
ومن بعدها بدأت نظراتها ناحيته تختلف عن الأول زي ما يكون في حاجه غلط
بدأت أحس إن في شيء من الخوف في نظراتها ناحيته وماعدتش بتبوسه وتحضنه زي الأول ويمكن كمان بدأت تتحاشى إنها تقعد جنبه على كنبة واحدة،،
فقمت قعدت جنبها على كنبة الأنترية_زي ما انتي أم أحمد الله يرحمه فانا حبيبته اللي فضل يحبها وتحبه خمس سنين،، انتي دلوقتي عارفه كويس إن اللي جوا سيد دا مش روح احمد ابدا،، لكن بتحاولي تنكري وتتمادي في الوهم
ساعتها كانت بتبصلي بغيظ واتخيلت إنها هتضربني او تصرخ فيا لكن لقيتها اترمت في حضني وهي بتبكي
وبتقول_انا بضحك على نفسي،، اللي جواه دا مش ابني،، انا حرقة قلبي على موته ولهفتي لرجوعه كانت عامياني،، دا مش ابني ولا يعرف حاجه عن ابني،، دي روح مقرفه ومقززة مستحيل دا يكون ابني
وقتها بدأت أطبطب عليها =انا عارفه كدة من الأول،، لكن انتوا اللي كنتوا معميين عن الحقيقة
_طب والعمل؟؟
=لازم تساعديني إني أخرجه من جسم جوزي الغلبان زي ما دخلتوه والا هيفضل كابوس عليكم وعليا لاني عمري ما هفضل في الكارثة دي لوحدي
_وانا مستعدة أعمل أي حاجه عشان أساعدك واصلح البلوة اللي عملتها
=يبقى ننزل دلوقتي حالا نروح لسليمه
وفعلا نزلنا في وقتها رحنا للمنطقة اللي فيها سليمه وفضلنا تايهين شويه في التوكتوك اللي ركبناه لغاية ما قلت للسواق إن البيت قصاده ميكانيكي تكاتك فقدر ساعتها يوصلنا وهناك دخلنا لبيت سليمه فقابلنا الراجل اللي كان حضر
معانا جلسه التحضير اول مره والبنت الصغيرة اللي كانت كبرت شويه،،
فاستقبلنا في غرفة الكنب في حين البنت الصغيرة راحت جابتلنا كوبايتين ماية وكان واضح عليهم الحزن وهم بيبلغونا إن سليمة ماتت من كام يوم في حدود بعد فرحي باسبوع تقريبا وإن ماحدش منهم هم الاتنين يقدر يخدمنا بحاجه
وعلى الرغم من خيبة أملي لكن وانا خارجه صعبت عليا البنت بردو بهدومها المتبهدله فحطيت إيدي في شنطتي وطلعت لها عشرين جنيه لكن البنت وهي بتخد العشرين جنيه لقيتها دست في شنطتي حاجه من غير ما الراجل يخد باله فطلعت من عندها واول ما ركبت التوكتوك فتحت الورقه فلقيتها كاتبه انتظريني على اول الشارع ففعلا طلعنا بالتوكتوك لهناك ووقفنا نستناها لغاية ما وصلت جري وهي شايله شنطة صغيرة وركبت معانا وطلعنا بالتوكتوك
ونزلنا بعد ما خرجنا من المنطقة دي ركبنا تاكسي وقعدنا في مطعم صغير قريب من شقتنا وبدأت البنت تحكي_ ستي سليمه مش ميته،، دا لو كان اسمها سليمه أصلا،، لكن هي كل ما بتنصب على حد زيكم كده في مبلغ كبير أوي بتختفي وتروح مكان جديد وتغير اسمها باسم تاني وبنفضل احنا في المكان القديم اسبوعين تلاته وبعد كده بنحصلها،، لكن انا هربت منهم وماعدتش عايزه اعيش معاهم وحاسه انكم هتساعدونيًًً
فسألتها بلهفة=طيب يا شاطرة ماتعرفيش هي عملت ايه معايا ؟؟؟
_اول مره لما الجدة العجوزة جات عشان تسأل عن اللي أسمه أحمد وسابت حاجه من أتره،، ستي سليمه حضّرت جني من اللي مخاوياهم وطلبت منه يسأل عن أثر أحمد في عشاير الجن وبعدها بكام يوم جاب لها الجواب،، لكن مافيش ساحر بيفيد،،لو هيفيدك ممكن يضرك قد الفايدة عشر مرات،، فستي سليمه كانت
شايفه الجده متريشه فحبت تشوف هي ممكن تشبكها في حبالها لحد فين،، فلما جات الجدة تاني مره قالت لها إحنا ممكن نحضّر روحه ونسألها والجدة ما صدقت لكن الحقيقة إنها ماحضرتش روحه في الجلسه اللي حضرتوها دي استدعت الجني بتاعها اللي معزماه عليا وواصلاه بيا،
وانا كنت زي اللي بحلم او نايمه وبدأ ينطق هو على لساني ويسمعكم اللي انتم عايزينه وهو بيقلد صوت احمد،، وكل الحركات بقا بتاعت اني البس هدوم احمد او نعلق صورته او امسك ايدك يا ابله أميرة فدا زي حبكة الدور كده اللي عملناها كام مره قبلكم
لكن اللي عرفته ان اثناء الجلسه الجني عجبوا شكلك يا أبله أميرة وستي سليمه حست بكده لما لمس خدك وفي نفس الوقت لقت الجده وام الاستاذ احمد مآمنين بالحضور اوي وكإنه حقيقة فقالت تكسب من كل النواحي وعشمت الجدة انها هتحضّر روح الاستاذ أحمد في أول شخص هيحاول يرتبط بيكي يا أبلة أميرة ،،
منها تعيشهم على الامل وكل فترة تخد مبلغ وفي الاخر تخد حاجه كبيرة اوي لما تنهي مهمتها،، ومنها عقدت عليكي الجني اللي حب شكلك وانتي قاعده في جلسة التحضير وليلة العقد ليلة ما زارك في غرفتك ورافقك من بعدها،،،
لغاية اليوم اللي هتيجي تتجوزي فيه،، فهتعقدوا ستي سليمه على جوزك وفي نفس الوقت متفقه مع الجني
انه يقوم بدور أحمد منين ما يسكن جسد جوزك،، منها تليني له على اساس انه حبيبك القديم ومنها هتخدع الجدة وبنتها وتخد حسنتها الكبيرة اللي أخدتها مجرد ما رجعتوا من شرم وبعدها أختفت،، وفعلا ليلة فرحك كانت ستي سليمة حاضرة في القاعة وكانت بتعقد تعاويذها على جوزك اللي شكله كدا هالته الروحيه تعبانه خالص…
وقتها بدأت أتوتر أكتر وسألتها_طيب وسليمه فين دلوقتي؟؟
=انا ماعرفش والله ومش عايزه اعرف هي لما بتستقر بتتصل ببيومي ويخدني ونروح وهي مش معمية كمان على فكرة
_طب وماتعرفيش ممكن العقد اللي عقدته دا يتحل ازاي؟؟
=هي عمرها ما هتحل العقد اللي عقدته وهتهرب منكم ومش هتعرفوا توصلولها،، لان الجني اللي عقدته اصلا كان راغب فيكي لكن في حل تاني هو صعب شويه لكن ممكن نقوم بيه مع بعض،، لكن او نفذناه توعدوني إنكم تحافظوا عليا وتعيشوني معاكم ان شالله لو خدامه
_الحقيني بيه
=الجني اللي سكن جوزك يا أبله هو الجني اللي هي معزماه عليا وبتحضره بالطقس اللي شفتوه في الغرفه فهي بتعمل كل طقوس الاستدعاء زي الرسم على الارض والحيطان والتعاويذ اللي بترددها عشان تستدعيه بيها لغرفة التحضير لكن الجملة او التعويذه اللي من خلالها بيسكن جسدي،،
فدي انا اللي كنت بقولها بتمتمه قبل ما ابدأ في الصريخ،، كنت بقول ( توربيانو قوربني لاتورم فيرنامز سوانو راما) تلات مرات…
فاحنا لو حضرناه في غرفه يعني جبنا جوزك في الغرفة وظبطنا باقي الطقس اللي هو الدايره والست شمعات اللي هتقعدوا حواليهم مش هنبقى محتاجين للي بتقوله ستي سليمة وساعتها لازم يسيب جسد جوزك ويحضر في جسدي غصب عنه طالما قلت العزيمة وماينفعش يرجع جسد جوزك الا بتحضير جديد لكن لازم واحده منكم تنهي الجلسة زي ما سليمه بتنهيها قبل ما اتخنق لاني مابستحملش حضوره بالعزيمة دي اكتر من مده بسيطة جدا يمكن دقيقة ولا دقيقتين..
فلازم تطفي خمس شمعات جنب بعض وتسيب شمعه ماتطفيهاش الا بعد ما اكح السر من جوفي واول ما السر ينزل على الارض يتاخد على قماشه بيضه تشربه قبل ما يسيح في الارض وبعد كده تتحرق القماشه في نفس الليلة وساعتها الجني دا هيتحرق بلا رجعة لكن لو مالحقتونيش ونهيتو الطقس زي ما بقول هموت والسر مش هيطلع من جوفي والجني هيتحرر زي دخان بعد موتي زي ما حصل مع دعاء البنت اللي كانت شغاله مع سليمه قبل مني
وقتها بصيت أنا وطنط ساميه لبعض وإحنا مش عارفين إزاي هنعمل كده فالبنت لقيتنا خايفين فقالت_ على فكرة هو مادام ساكن جسد بشري فسارية عليه احكام البشر يعني تقدروا تكتفوه مثلا في الاوضه لغاية ما ننهي العزيمة ويخرج من جسد جوزك…
ساعتها قررنا نروح لتيتا ونحكيلها عشان تساعدنا في طقس التحضير ونسيب عندها هبه لغاية ما نحضر الطقس ونشوف هنعمله ازاي
وروحنا بعدها واحنا عمالين نفكر هل نكتفه وهو نايم ولا نحطله مخدر في الاكل ولا نعمل ايه لكن مجرد ما وصلنا لقيناه منتظرنا في البيت وعينيه كلها غيظ فأول ما شافنا قال_انتوا كنتوا فين؟؟
فردت طنط ساميه=كنا بنشتري طلبات
ساعتها برق بعينه أكتر وجا ناحيتنا وسحبني من أيدي وكان بيجرجر فيا عالاوضه وهو بيقول_خلاص مادام بقيتوا سمنه على عسل كدا فانا خلاص ماعدتش هستحمل اكتر من كده…
وراح راميني على السرير وكان تقريبا بيقطع في هدومي وقت ما كنت بحاول أضرب فيه وابعده عني وفي نفس الوقت لمحت طنط داخله وفي إيدها فازة كبيرة فمحاولتش التفت ناحيتها لغاية ما وصلت عند السرير ونزلت على دماغه لكن
مافقدش الوعي ولقيته اتدور ناحيتها وراح مسكها من رقبتها لما كانت راسه بتنزف دم فقمت ساعتها بسرعة ومسكت الاباجورة
وضربته في نفس المكان وساعتها وقع على الارض على بطنه والغريب ان كانت عينيه شبه مفتحه وبيتنفس لكن ماكانش بيقاوم فجرينا بسرعة جبنا لفات حبال غسيل وفضلنا نربط فيه وربطنا راسه بشاش وبعدها اتصلنا بتيتا وقلناله لازم تحضر حالا هي وهبه لان ماكانش في وقت لتخطيط وتدبير جديد
وعلى ما وصلوا كنا عملنا الدايرة بالست شمعات في الاوضه اللي رمينا فيها جسد سيد وكنا عاملين
حواليها دايره اكبر بقماش ابيض كنا مغطيين بيه معظم الغرفة وجات هبه قعدت في وسط دايرة الشموع وطفينا النور وقعدنا حواليها احنا التلاته مشبكين ايدينا في ايادي بعض وبدأت تردد
( توربيانو قوربني لاتورم فيرنامز سوانو راما)
( توربيانو قوربني لاتورم فيرنامز سوانو راما)
( توربيانو قوربني لاتورم فيرنامز سوانو راما)
وقتها بدأ جسم سيد ينتفض ويغرغر في اللحظة اللي بدأت فيها هبه تصرخ صرخات متتابعه وبدأت المح العشر اقزام على الحيطة لغاية ما فجأة هدى جسم سيد ووقفت صرخات هبه وساعتها روحت عشان اطفي الشمع فنفخت شمعتين وقت ما ايد هبه نزلت على وشي بكل عنف فاترميت على الارض بعيد وهبه انتفضت واقفه في مكانها فجات تيتا تنفخ في الشمع ف هبه ضربتها
بضهر ايدها فوقعت مغمى عليها في الوقت اللي كانت طنط ساميه طفت شمعة كمان فهبه نزلت بكوعها على راسها في الوقت اللي بدأ جسم هبه يزرق…
وقتها كنت انا مرمية على الارض وطنط وتيته فاقدين الوعي وماكنتش قادرة اتحرك وبحاول ازحف ناحية الشمع وهبه واقفه في طريقي وكل شويه الزراق بيزحف على جسمها وبدأت تنهج لكن عينها كانت بتلمع بالغيظ لغاية ما فجأة حسيت بحاجه بتطير فوق هبه،،
كان سيد اللي طار فوقها وشالها من طريقي فكملت زحفي وطفيت الشمعتين فبدأت هبه تكح لغاية ما لفظت نفس الحاجه السوده
فطفيت الشمعه الاخيرة
وبعد ما ولعنا النور وتيتا وطنط ساميه وهبه فاقوا ولعنا في حتة القماش
……..
تيتا اتبنت هبهًً
وسيد طلقني لانه ماصدقش ولا حرف من اللي قعدنا كلنا نحكيله عليه كتفسير للي شافه ساعة ما فاق وقت الجلسة لكن ماكنتش زعلانه وكنت راضية لان حقيقي انا اللي غلطت في الاول لما كنت زي المجنونة ووافقت ان يوصل بيا الحال اني احضر جلسة سحر وشعوذة عشان اوصل لاحمد الى جانب اني فعلا خلاص زهدت في حاجة اسمها رجاله بعد اللي شفته
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم . صلى الله عليه وسلم.