عــــــــــــاجل..منشور لضابطة سويدية على الفيسبوك تستنكر فيه ترحيل لاجئة يلقى تفاعلاً كبيراً و غير مسبوق «أشعر بالعار لإنتمائي للمؤسسة»
مجلة المرأة المغربية_ آلفسبورغ : لقي منشور كتبته ضابطة في الشرطة السويدية على صفحتها على الفيسبوك وتنتقد فيه عملية ترحيل إحدى اللاجئات، التي رفض طلب لجوءها على تفاعل كبير من المتابعين، وصل إلى أكثر من 13 ألف “إعجاب” و7 آلاف مشاركة والكثير من التعليقات المعبرة عن تفهمها لمشاعر وموقف الشرطية.
وكانت لينا ماثييس، رئيسة الشرطة في آلفسبورغ، غرب السويد، كتبت هذا المنشور،عقب اضطرارها لإبلاغ فتاة أثيوبية مراهقة بقرار ترحيلها من البلاد، بعد أربع سنوات من العيش في السويد.
وقالت الشرطية في منشورها “أشعر بالعار الشديد على الانتماء إلى مؤسسة دولة قررت ترحيل فتاة تبلغ من العمر 17، عاماً إلى إثيوبيا، لأن بلدها صنف مؤخراً بأنه غير خط، كل الأبواب مغلقة الآن في وجهها، ستكون حارج البلاد قبل أن يبدأ الفصل الدراسي الجديد”
وتنقل ماثييس ماجاء على لسان الفتاة المرحلة خلال تسليمها قرار الترحيل، والتي سألتها وبلغة سويدية “مالذي سيحل بدراستها بعد الآن ومن سيهتم بها في بلدها؟”
وتضيف الشرطية، أنها لاتعلم إذا كان من الصواب الحديث في هذه القضية وهي في منصبها، لكن رؤيتها للفتاة وهي تبكي جعلتها غير قادرة أن تحافظ على هدوءها.
واستغربت في منشورها، كيف أنه يتم ترحيل مراهقين إندمجوا في المجتمع السويدي في نفس الوقت الذي تستقبل فيه السويد أشخاصاً عادوا من القتال في سوريا؟!، معتبرة أن هناك فشلاً في تنفيذ عمليات ترحيل المجرمين الرئيسيين.
وطالبت ماثييس مصلحة الهجرة بالإسراع في معالجة طلبات اللجوء، لاسيما للأطفال، مقترحة أنه في حال تعذر صدور قرار إقامة بشأن أي طفل من طالبي اللجوء في غضون سنتين فيجب على الدولة منحه الإقامة الدائمة.
يذكر أن المراهقة الاثيوبية كانت تعيش مع أسرة سويدية وصية عليها، بإنتظار حصولها على قرار الإقامة وذلك لمدة أربع سنوات، تمكنت خلالها من دخول المدرسة وتعلم اللغة السويدية بطلاقة، ولكن مصلحة الهجرة إرتأت لاحقاً عدم وجود أسباب لجوء في ملفها لمنحها الإقامة،وبالتالي أصدرت بحقها قرار الترحيل.