أخر الاخبار

فاطمة الشنا زوجة الجينيرال اوفقيرأقوى رجل في تاريخ المغرب تعترف بخيانتها له! (الجزء الثاني )

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته 

 مجلة المرأة المغربية "المَجَلَةُ لَكِ Majalalaki.Com" لكل ما يخص المراة 

المغربية و العربية 

يقدم لزواره الكرام موضوع 

 فاطمة الشنا زوجة الجينيرال اوفقيرأقوى رجل في تاريخ المغرب تعترف بخيانتها له!

(الجزء الثاني )
 فاطمة الشنا زوجة الجينيرال اوفقيرأقوى رجل في تاريخ المغرب تعترف بخيانتها له! 

هي فاطمة الشنا زوجة الجينيرال اوفقير التي عاشت وابنائها احدى اكبر الزوابع الحياتية حين حاول زوجها الانقلاب على الحسن الثاني وحين نفاها بعد ذلك الملك الراحل قسريا لما يناهز الثمانية عشر سنة، في هذا الملف الذي ننشره مسلسلا جانب آخر من حياة هذه المرآة يرتبط بالحياة الخاصة لاكثر الرجال دموية في سنوات الرصاص ترويه الشنا نفسها في كتابها المثير »حدائق الملك » وهو جدير بفيلم سينمائي.

مارسنا الحب في البحر، والغابة والريف والمدينة، وكأن أوفقير غير موجود في البلاد. بفضل هذا الشاب عرفت معنى الحب، حب عاشق جسور. صادفت قبله رجالا كانوا يختفون تحت الأرض عندما يسمعون اسم زوجي، أما هو فيتصل بي هاتفيا في ساعة متأخرة من الليل، وأنا إلى جانب أوفقير، أو يوقظني في ساعة مبكرة صباحا ويأمرني:

- احضري في الحال.

وأنزلق خارج السرير، ثم أذهب للحاق به، وعندما أصل وأرتمي بين ذراعيه يسألني:

- أقسمي لي أنه لم يمسك…

وأقسم برهبة.

بدأت أهرب من زوجي وأدرك أخيرا أن علاقتي بحسن جدية، فأنا ألتقي بعشيقي في شقته الصغيرة، لكن ظل الزوج يخيم علينا. في المصعد أشم رائحة عطره، وأجد أحيانا مساحتي زجاج سيارتي ملويتين… إنها دلالات ينثرها أوفقير ليبلغني أنه مطلع على أمري، وعلى تصرفاتي. لم أعد أستطيع العيش في جو الذعر والنفاق، وفي إحدى الأمسيات اعترفت له:

- أحب شخصا آخر، وأريد الرحيل.

حاول أولا معاملتي برفق، وأراد أن يظهر متسامحا لإفساح المجال لي للأخذ بالحسبان وجود خمسة أطفال.

لكنني كنت أرغب بنيل حريتي. أريد أن أعيش مع أولادي، بالتأكيد، لكنني أريد أيضا العيش مع الرجل الذي أحببت. ألححت خلال عدة أشهر على أوفقير ليوافق على منحي حريتي، وجاهدت من أجل الحصول على استقلالي إلى أن استجاب لطلبي. مل الجدال، فاستدعى القاضي وأتم إجراءات الطلاق بتاريخ 16 يوليوز 1964. وما كادت الأوراق توقع، والقاضي يتهيأ للانصراف، حتى وجد من المناسب أن يذكر للجينرال أن لديه ابنة ظريفة جدا، وهي طالبة في كلية الصيدلة… هكذا بدأ الطامعون يسعون ليأخذوا مكاني.

قلب الوصوليون لي ظهر المجنّ. لم أعد زوجة الجينرال القوي، ابتعدوا عني، فتملقهم لي لا يعود عليهم بأية فائدة، وهكذا لم يبق حولي إلا عدد قليل من الأصدقاء المخلصين، وبما أنني لم أعد بحاجة للاستمرار في أبهة المظاهر فقد ذهبت للسكن مع ابنتي الصغيرتين ماريا وسكينة في بيت صغير في الرباط، بيت لطيف ناعم مثل مثيله في بلانش -نيج، ذي غرف صغيرة، وصالون أنيق تتصدّره مدفأة مرخمة…

تقضي الشريعة الإسلامية بامتناعي عن إقامة علاقات حميمة مع أي رجل خلال ثلاثة أشهر وعشرة أيام بعد طلاقي، وهي المدة اللازمة للتأكد بأنني لست حاملا. لكن هذا لم يمنعني من الخروج مع حسن للعشاء أو للرقص في أحد الملاهي العامة.

كان حسن حتى ذلك الحين تابعا للحامية العسكرية في الرباط، فأبعد وألحق بثكنة في بوعرفة قرب الحدود الجزائرية على بعد أكثر من ستمائة كيلومتر عن العاصمة. فكان يقطع نصف البلاد في سيارة جيب عسكرية يسير بها ليلا ليصل في الفجر لرؤيتي، فنسعد لتوقعنا قضاء أوقات هنيئة، أحدنا إلى جانب الآخر، بعد أن تم تحدي بعد المسافة الفاصلة بيننا. وهي واحدة من محاولات عديدة ضد فارسي المتيم، تبعها الضغط والتهديد، وحتى الاختطاف.

في إحدى الأمسيات، كنا عائدين من إحدى صالات السينما. فجأة صدمت سيارتنا من الخلف وحصرنا قرب جدار، واندفع عدة رجال مأجورين يرتدون جلابيب القوى المساعدة، وأمسكوا بحسن وقادوه إلى سيارة جيب وانطلقوا بسرعة كبيرة… بقيت وحدي حائرة، والوقت حوالي منتصف الليل. أسرعت إلى القصر باكية، وهرعت إلى غرفة الملك، فأنا المرأة الوحيدة من خارج السراي التي تعرف كلمة السر، وقصصت عليه، وأنا مضطربة قانطة، ما حصل.

رغم محاولة الحسن الثاني إظهار القسوة فقد ابتسم من جرأتي الوقحة وقال:

- جئت تزعجينني من أجل هذا في منتصف الليل! ألا تخجلين؟

لم يرد أن يتدخل في هذا الموضوع، ولم يكن من رأيه إجراء الطلاق، ورفض الانحياز لي أو لأوفقير، فزوجي السابق وزيره الرئيس وأنا من صديقات القصر العريقات، وهو يقف محايدا في قضية شخصية، ألححت عليه وكأنه أخي أو أبي، لا ملك المغرب، فتناول الهاتف بحضوري ووجه بعض الأوامر، وبفضل هذه الجرأة التي أبديتها تمكن ضابطي الشاب من أن ينجو من مختطفيه الأشقياء.

لم أتمكن أبدا من الكشف عن مدبري هذا الاختطاف. أكد لي أوفقير أنه لم يعط أي أمر بهذا الشأن، وصدقته، فلو أراد إزاحة منافسه لتصرف بنفسه كرجل يواجه خصما له. لاشك أنها فعلة أحد أفراد حاشيته المتحمسين له. ما أثار غيظي، وأنا موضع ثقة هذا الشاب، أنني سبب اختطافه وضربه بالعصي، وقد جرح - وخاصة في كبريائه- وبقي ثلاثة أيام دون أن يخرج من بيته، وهو يردد لي:

- إنني متأكد الآن، على الأقل، أنك لن تعودي إليه.

وعدته بأن أبقى إلى قربه. وكنت صادقة في ذلك الحين، لكنني وجدت نفسي بين المطرقة والسندان. حسن يتوسل إلي ألا أهجره، وأوفقير يطلب مني العودة إليه… وهناك أولادي: مليكة المتبناة في القصر الملكي، ومريم ورؤوف في جستاد، وماريا وسكينة في منزلي بإشراف مربية.

عندئذ، وفي محاولة لإحراج عاشقي، العسكري الوسيم، دعاه رؤساؤه وفرضوا عليه الاختيار:

-  الجيش أو هي.
أجاب دون تردد
- هي.
وبالفعل استقال من الجيش في تلك الفترة.

المصدر http://www.alayam24.com/articles-10794.html 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-