كورونا" يفتك بالاقتصاد العالمي: و هذه علاقة الفيروس بالنفط والذهب..اليكم التفاصيل!!
أسعار النفط
لتراجع الطلب على النفط تأثير حاد على أسعاره، فقد هبط سعر برميل الخام إلى نحو 57.75 دولاراً للبرميل. وذلك مع تعزيز حالات الإصابة بالكورونا، الضبابية الاقتصادية. ووفق خبراء دوليين، فإن تفشي فيروس كورونا ربما يقوّض الطلب على النفط في الصين ودول آسيوية أخرى، ما سيدفع أسعار النفط لمزيد من الهبوط قد يصل بها إلى 57 دولاراً للبرميل أو أدنى. وتأتي التوقعات بانخفاض أسعار النفط بعد توقعات سابقة ببلوغ متوسط سعر البرميل 60 دولاراً هذا العام، مقارنة مع 64 دولاراً العام الماضي.
ومن المتوقع أن تؤثر حال الإرباك في سوق النفط على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، إن لجهة اقتصادات الدول المُنتجة للنفط أو المستهلكة له، على الرغم من أنه يجري حتى الآن احتواء التأثير المباشر على اقتصادات المنطقة، لا سيما صادرات النفط.
الكورونا والذهب
وللذهب حكاية أخرى مع فيروس كورونا. ففي ظل ارتفاع مستوى المخاطر على إنتاج وتصدير النفط وتزايد المخاوف من تأثيره على النشاط الاقتصادي والنمو العالمي.. شكّل المعدن الأصفر ملاذاً آمناً للمستثمرين، فارتفع الإقبال عليه بنسبة فاقت الواحد في المئة ليسجّل بذلك أعلى مستوياته في سبع سنوات.
وكان سعر الذهب قد ارتفع في نهاية التعاملات الفورية يوم الجمعة 21 شباط 2020 بنحو 1.1 في المئة إلى 1636.60 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 14 شباط 2013 عند 1636.66 دولاراً، كما قفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.2 في المئة إلى 1639.60 دولاراً للأونصة. ويأتي ارتفاع سعر المعدن النفيس نهاية الأسبوع بعد ارتفاعه بنسبة 3.3 في المئة منذ بداية الأسبوع الحالي.
وقد حذر صندوق النقد الدولي من أن انتشار فيروس كورونا السريع قد يعرقل تعافياً متوقعاً "هشاً للغاية"، ويضع اقتصاد العالم برمته أمام تحد حقيقي في العام 2020، حتى وإن كانت غالبية الإصابات قد سجلت في الصين، حيث توفي أكثر من 2472 شخصاً بسبب الفيروس، ووفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فإن قدرة العالم على احتواء هذا الفيروس هو الذي سيحدّد حجم الخسائر الاقتصادية، كما أن عنصر التوقيت مهم أيضاً، لأن عدم استقرار الوضع عما قريب سيزيد من الأضرار.